jeudi 16 avril 2015

مسارات تحول الصحافة المكتوبة نحو التعاطى مع البيئة الإلكترونية

السيد بخيت

تناقش الدراسة عدة مسارات تساعد الصحافة العربية المكتوبة فى مجال التعاطى مع التحولات الكببيرة في مجال البيئة الإليكترونية، ومن بين المسارات التي تناقشها:
-     التخلص من فكرة أن منتج المادة الإعلامية هو فقط "الصحفي أو الإعلامى"، فهو ناقل لهذا المحتوى أكثر منه منتج له، فقد توزعت مراكز صناعة المنتج الإعلامى بين عدة قوى، وأصبح الجمهور أو المواطن أو الفرد العادى يلعب دورًا محوريًا فى هذا الصدد، فى ظل الظاهرة المتنامية المعروفة بـ إعلام المستخدمين أو User Generated Content، والتى تأخذ أشكالاً مختلفة من صحافة المواطن والإعلام الجديد وصحافة الحشد، وغيرها من المسميات، وفكرتها الأساسية أن المستخدم/ الجمهور قادر على صناعة هذا المنتج: إما من خلال مشاركته فى الأحداث أو شاهدًا عليها أو معقبًا أو صحفيًا حرًا أو غيرها، وهو ما يعني ضرورة التفكير في كيفية إشراك هذا الجمهور في صناعة المنتج الإعلامى، والتخلص من فكرة هزالة وضعف المادة الإعلامية المقدمة من المستخدمين/ الجمهور.
-     الإسراع فى عملية النقلة/ الدمج/ الربط ما بين المنتج الورقي والسمعى والمرئي التقليدى، والمنتج الإليكتروني، إذ أن الإستمرار فى عملية الفصل الجارية ما بين عمل الصحيفة الورقية مثلاً وما بين ما ينشر على الموقع الإليكتروني لهذه الصحيفة لم يعد مقبولاً، ففى إتمام هذه العملية تطوير لكل الوسائل المعنية، ولقدرات الإعلاميين المهنية والفنية، وإرضاءً لرغبات واحتياجات الجمهور، وإستجابة لواقع يقول أن دولة الإمارات متقدمة تكنولوجيًا، وأن مواطنيها يتصدرون غيرهم فى إقتناء واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، وأن التواصل الأفضل معهم ينبغي أن يستند على هذه القاعدة، وأن يتم تبادل وليس توصيل المحتوى من وسائل الإعلام إليهم، والعكس من خلال توظيف هذه التقنيات معًا، تجاوبًا مع الواقع، وتلبية لاحتياجات الجمهور، وتطويرًا لهذه الوسائل، وتوظيفًا لقدرات وإمكانات العاملين فيها.
-     تحديث مؤشرات اختيار موضوعات القصص الصحفية والإعلامية، بحيث تكون أكثر جماهيرية، وتتلمس احتياجات ورغبات الجمهور من جهة، وتستفيد من هامش الحرية المسموح به، وأن تعكس التوجهات الإستراتيجية والتنموية للدولة من جهة أخرى، ولكن بأسلوب أكثر جاذبية سواء فى نوعية الفكرة الصحفية أو الإعلامية أو كيفية تناولها أو ربطها بإطار استراتيجي وخططى أو توظيف الوسائل التكنولوجية والجرافيكية فى عرض هذه الموضوعات بطريقة أكثر جاذبية، وأن يكون موجهها الأول مستندًا للفكرة البسيطة التالية: ما عوائد هذه المشروعات على المواطن العادى، وكيف يستفيد منها، وتأثيرها على حياته، وكيف يشارك فيها أو يحافظ عليها أو يطورها أو يسهم فيها.
-     العناية بتطوير العنصر البشري وتأهيله تكنولوجيا، بما يمكنه من إنتاج مضامين قابلة للبث والنشر عبر وسائط متعددة، وهو ما يعني تطوير برامج تدريبية داخل المؤسسات الصحفية، وتغيير هيكلية المناهج التدريسية في العديد من كليات الإعلام في الدول العربية
بالإضافة إلى مسارات أخرى تناقشها الدراسة وتحاول أن تضع أجندة عمل لكيفية مساعدة المؤسسات الصحفية العربية نحو التعاطي مع البيئة الإليكترونية الجديدة




0 commentaires:

Enregistrer un commentaire