vendredi 24 avril 2015

الصحافة المكتوبة قبل الزوال


لم يُخف المتدخلون في الجلسة المسائية للملتقى الدولي تحت عنوان "الصحافة المكتوبة أزمة أم تحولات؟" تخوفاتهم إزاء مصير الصحافة المطبوعة ذلك أنهم يتنبؤون بزوالها أمام انتشـــــــــار الوسائل الرقمية.

قبل أن يأخذ الكلمة، مسك الأستاذ ناجي البغوري نقيب الصحافيين التونسيين هاتفه الجوال وقرأ على الحاضرين خبر اقتحام مقر حركة النهضة بشربان (مدينة تابعة لمحافظة المهدية بتونس) في إشارة منه الى أن المعلومة أصبحت متاحة في الوسائل التكنولوجية وفي متناول الجميع مثل الهواتف الذكية واللوحات  الالكترونية.
انطلق الأستاذ البغوري من هذا المثال ليؤكد على أزمة الصحافة المكتوبة وتراجع نسبة القراء ونسب التوزيع. مثال انطلق منه الأستاذ البغوري ليكشف عن واقع مليء بالمشاكل فقد ركز على تقلص صبر الجمهور المتلقي إذ لا يمكنه انتظار صدور الجريدة اليومية التي يتطلب طبعها وتوزيعها 24 ساعة فما بال القارئ بصحيفة أسبوعية وهو القادر على الاطلاع على مختلف الأخبار في "ثلاث دقائق" حسب تقديره. وخلُص إلى إمكانية اختفاء الصحافة المكتوبة في السنوات القليلة المقبلة "مالم نفكر في تحسين المضامين الصحفية".فكرة تقاسمها مع "كريستسان جاكوبتس" جامعي وخبير في الميديا الجديدة في ألمانيا والذي تحدث عن واقع الصحافة المطبوعة في ألمانيا، مؤكدا على أن الفرد غير مستعد للانتظار، فبالوسائل الرقمية يحصل على المعلومات التي يبحث عنها، إذ أن 54 بالمائة من سكان ألمانيا يملكون هواتف ذكية وستصبح التغطية كاملة خلال السنوات القليلة القادمة. غير أن جاكوباتس لم يقلل من جودة الصحف الورقية ويعتبرها "مهمة جدا" بل أشار إلى دور الفيديو في صناعة الحدث، الفيديو الذي "قد لا تتجاوز مدته ست ثواني ويكون له الوقع الكبير لدى الجمهور". وبالتالي فان الوضع في المانيا يختلف عن الوضع في تونس ذلك أن نقيب الصحفيين لا يتردّ في الحديث عن أزمة مضامين مصرّحا "يجب أن نفكّر في تحسين المضامين الصحفية".



مضامين الصحافة هي مضامين مكرّرة يراها المتلقي على شاشات التلفزة و يسمعها على موجات الإذاعة لذلك يجب التفكير في حلول جدية حتى يتصالح القارئ مع صحيفته و يشعر براحة كلما لمس أوراق الصحيفة و "حبّرت أصابعه".
القصة هي الحل حسب الأستاذ ناجي البغوري لانها تشد القارئ و تجعله وفيا لصحيفته، يعيش معها و يتابعها و هو ما يدعو للخوض في الأشكال الصحفية و تقنيات الكتابة والتفرّد لنيل رضا القارئ و دفعه لشراء الصحيفة رغم الثورة الرقمية.

الصحافة المكتوبة في أزمة، وقد تختفي أو تزول رغم كثرة المدافعين عنها وعن وجودها،http://ipsiconference2014.blogspot.com/ والأمر لا يتعلق بتحولات فحسب، أزمة أكّد عليها الأستاذ حسن الزرقوني رئيس عام "سيغما كونساي" بتونس من خلال مداخيل الاشهار المتأتية من الصحف الورقية التي كانت تقدّر بما يزيد عن 29 مليون دينار سنة 2005 وتراجعت إلى 20 مليون دينار سنة 2014. و لئن اعتبرت مداخيل الإشهار مؤشّرا من بين مؤشرات الأزمة فانها تبقى دليلا موضوعيا على معاناة الأزمة 
المكتوبة.
وهيبة الغالي
dimanche 19 avril 2015

الصحافة المكتوبة: أزمة أم تحولات؟


الجلسة الأولى من الملتقى 


تنطلق اليوم بنزل أفريكا بالعاصمة أشغال الملتقى الدولي حول "الصحافة المكتوبة: أزمة أم تحولات؟" ينظمها معهد الصحافة وعلوم الإخبار بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور الألمانية.
وتتواصل فعاليات هذا الملتقى أيام 20 و21 و22 أفريل الجاري، تتخللها ورشات ومحاضرات يلقيها باحثيون ومهنيون وأكاديميون.
ومن المقرر أن يشارك في هذا الملتقى عدد من المختصين في هذا المجال من تونس ومجموعة من الدول العربية كالجزائر ومصر والمغرب وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وأخرى غربية على غرار ألمانيا وفرنسا وكندا، للتباحث في جملة من المحاور الأساسية المعنية بالصحافة المكتوبة.
الصحافة المكتوبة: سياق جديد واتجاهات كبرى
يتناول الملتقى تأثيرات البيئة التواصلية الجديدة والتحولات التكنولوجية على الصحافة المكتوبة وعلاقتها بالشباب في سياق تنامي البيئة الإفتراضية وتوصيف حالة صناعة الصحافة في العالم من زوايا متعددة (القراءة والتوزيع والإعلان والاقتصاد والمؤسسات الصحفية..) ومدى واقعية خطاب نهاية الصحافة واندثارها وأبرز دلالته.
تحولات الصحافة المكتوبة ورهانات المستقبل
سيناقش المشاركون تحولات الصحافة المكتوبة في ظل الميديا الجديدة وتفاعلها مع عالمها وتطبيقاتها وإستراتيجيات صناعة المنتج الصحفي من زوايا التوزيع وأنماط الكتابة وعلاقتها بالجمهور وأشكال التجديد في إدارة العملية التحريرية والكتابية.
كما سيتناول الملتقى رهان الصحافة الجيدة ومستقبل الصحافة المكتوبة في بسط لأدوارها المتصلة بالمجال العمومي وتوضيح أدوار الدولة والسياسات العمومية في تطوير صحافة "قابلة للحياة"، وذلك عبر طرح تجارب مقارنة أوروبية وعربية مع تناول الأطر المؤسّسية والتنظيمية وفرص تجديد منظومة التكوين الجامعي في مجال الصحافة المكتوبة.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى سيخلص إلى إصدار تقرير نهائي يتضمن خلاصة ما جاء ضمن فعالياته مع التنصيص على جملة من التوصيات المعنية بالصحافة المكتوبة فضلا عن تكريم ثلة من قدماء أساتذة معهد الصحافة وعلوم الإخبار.

إعداد: خالد الطالبي ومروة الحضري
samedi 18 avril 2015

الدكتور" الصادق الحمامي "المنسق العلمي للمؤتمر الدولي لمعهد الصحافة وعلوم الأخبار " الصحافة المكتوبة : أزمة أم تحولات الصحافة المكتوبة في تونس متروكة لشأنها ... والأزمة تأخذ بعدا هيكليا بالأساس



اعتبر الدكتور" الصاد ق الحمامي "  المنسق العلمي للمؤتمر الدولي لمعهد الصحافة وعلوم الأخبار المزمع انعقاده أيام 20 و 21و 22  من افريل الجاري أن الصحافة المكتوبة في تونس تعاني أزمة هيكلية بأبعاد مختلفة لم تراع التطورات الحاصلة . وان صحافة المواطن لا يمكن أن تعوض الصحافة التقليدية التي تحفظ حق المواطن في الحصول على الأخبار معتبرا أن الصحافة المكتوبة والتقليدية في تونس متروكة لشأنها في مستوى تأهيل القطاع بعيدا عن تدخل الدولة في إطار استقلالية عمل الصحفيين التونسيين . وفيما يلي نص الحوار:

ينظّم معهد الصحافة ملتقى دوليا لتدارس وضعية الصحافة المكتوبة في تونس والعالم فما سبب اختيار هذا  
الموضوع ؟
المؤتمر حمل عنوان "  الصحافة المكتوبة –  أزمة أم تحولات"  وانطلاقة فكرة تنظيمه تعود إلى واقع الصحافة المكتوبة التي تعيش أزمة عميقة جدا وفي سياق محلي وعالمي اعتنى بإشكاليات ومشاغل وسائل إعلامية منها الإذاعات والتلفزيون من جهة أولى  و أهمل بوضوح واقع وحال الصحافة التقليدية المكتوبة واتجاهاتها  من ناحية أولى  . ومن ناحية ثانية فان تنامي الميديا الجديدة عامل إضافي دعانا لتدارس هذه الوضعية . 
-من محاور الاهتمام بأشغال المؤتمر مسألة تأثيرات البيئة التواصلية الجديدة منها في تونس والعالم العربي بصفة عامة ؟
هناك تدارس مثل هذه المشاغل في ضوء وضعية انتشار الميديا الجديدة والوسائط على غرار الهواتف الذكية فالمشغل هنا هو النظر في كيفية تأقلم الصحافة المكتوبة صحفيين ومؤسسات مع هذه التطورات خاصة وان الصحافة أضحت صناعة معقدة جدا حيث انتهى عصر الصحفي المغامر .
وفي تونس  هناك أزمة في هذا المستوى إذ تشكو الصحافة المكتوبة  من اختلال في البنية والهيكلة بالأساس وفي أبعاد مختلفة. ولكن مع هذا التراجع فان  محاولات توصيف او بالأحرى تشخيص  مظاهر الازمة  لا يحظى الباحث فيه على  ارقام واضحة  تتعلق  بعمليات  التوزيع  ما عدا  ما ترصده العين المجردة التي تؤشر  ان الاقبال على الصحف الورقية اخذ في التراجع في ظل ثقافة جديدة للقارئ وتحولات في البنية التواصلية.
-مقابل هذا هناك حديث من بعض الأطراف عن احتضار الصحافة أو بالأحرى موت ونهاية المكتوبة فما هو تعليقكم ؟
-هذه مغالطة كبرى و لا احد من الأكاديميين الجيدين يتحدثون عن موت او حتى نهاية الصحافة المكتوبة . ولعل من باب الهنات اليوم في تونس هو بقاء الصحافة المكتوبة متروكة لشانها . فاعتقد ان المطلوب تعصير مسالك التوزيع والعمل على إرساء استراتيجية على غرار البلدان الديمقراطية للاعتناء بالقطاع  بشروط  دون المس من  استقلالية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية. فمن واجب  الدولة  بمثل هذه الشروط   واعني التزامها عدم التدخل في  لخط التحريري دعم الصحافة المكتوبة بعيدا عن رغبة الهيمنة حيث تتحمل الدولة د ور تأهيل القطاع.
-وماذا عن مسالة التعديل الذاتي  في الصحافة المكتوبة وافاق الصحافة الإلكترونية في تونس ؟
- لدينا في تونس الهايكا الهيكل التعديلي الوحيد للقطاع السمعي البصري  لكن مقابل هذا فان الصحافة المكتوبة والالكترونية  لا تمتلك آلية لتنظيم القطاع  رغم أنها تعاني من مشاكل هيكلية وذلك لأنها لم تستوعب ان الصحافة أضحت صناعة فعلى سبيل المثال في مجال الصحافة الإلكترونية  السوق الاعلامية ضعيفة جدا  وتعاني ضعف  التمويل وتجابه صعوبات الوصول اليه .
كما ان الجمهور  ليس له بعد تقليد شراء المضامين الالكترونية . فأزمة الصحافة في تونس هيكلية وبنيوية  تشمل مستويات القارئ والتكوين ووضعيات الصحفي  والمتقبل بصفة عامة الذي يغيب عنه رهان دفع ثمن الصحافة الجيدة مقابل اقتناء "قهوة " ان صح الوصف .
-ختاما  يرجح  بعض الخبراء  ان "صحافة المواطن " يمكن ان تكون البديل للجمهور فماهي رؤيتكم ؟
- في تونس هناك عديد المواقع تحت عنوان صحافة المواطن جدية وتتميز بمهنية عالية  جدا على غرار "نواة " لكن  ومع تعدد مفاهيم صحافة المواطن التي يغيب عنها طابع المهنية فأعتقد ان   الصحافة التقليدية  تحافظ على خاصية مهمة لا ينافسها فيها احد هي دورها في اخبار المواطن . ولهذا فان  الرهان اليوم يكون على الصحفي متعدد الكفاءات  بما أن الجمهور أصبح له دور ايجابي يتفاعل وينشط على مواقع وشبكات اجتماعية متعددة . ولهذا فان مسلك كل هذا هي المعاهد المتخصصة في الصحافة .

ايمان عبد الستار 

ثقافة الأزمة


تشهد الصحافة المكتوبة حالة من المخاض وهزات عنيفة بحكم ما طرأ على مشهد الميديا من تحولات وتغييرات وليدة تيار جارف  من اعادة التشكل  في النظام  السياسي والاقتصادي العالمي جعل من المكتوب في الصحافة الورقية في مهب هذه النقلة النوعية الثقافية والسياسية وأدى الى اقصاء العديد من الصحف سريعة التأثير من مشهد الميديا مما دفع بالبعض ممن يهمهم الشأن الاعلامي الى النأي  من تفسير الواقع الى تأويله على أن ما يحدث في الصحافة الورقية ناتج عن أزمة.
 ومن هذا المنطلق برز انزياح في قراءة واستقراء حقيقة الواقع يعلله البحث في تفاصيل الأزمة ومسبباتها وكيفية الخروج منها . نتيجة سيطرة ثقافة الأزمة وهيمنتها فكل تحول يؤول بالأزمة لأن قوة الجذب الى الثابت أشد وقعا وتأثيرا من سرعة التأقلم مع ما هو متحول ولأن الأمر متعلق بالمواقع فبين الثبات في الموقع والانسحاب من المشهد صراع وجودي من أجل البقاء. لكن التحرر من ثقافة الأزمة والخروج من بوتقة الفهم الضيق يقود بالضرورة الى تأويل أن ما يطرأ من تحولات في الصحافة المكتوبة على أنه نتيجة طبيعية لحراك ثقافي وفكري وسياسي واقتصادي قد يؤدي اذا ما سلك مسارا صحيحا وثابتا الى التخلص من براثن السييء من المعتاد في المشهد الاعلامي بصفة عامة وبداية التأسيس لمشروع يقوم على التمثل الحي للواقع لإعادة تشكيل ملامح الصحافة المكتوبة بعيدا عن منطق الأزمة والتشبث بالثابت نتيجة الخوف من التحول الى المجهول. خوفا مرده القراءات المستعجلة والمبنية على ثنائية الربح والخسارة فغياب صحيفة أو صحف عن المشهد الاعلامي يجب أن يفهم على أنه تغير ضمن سياق طبيعي من الحراك الجدلي في منظومة تجمع السياسي بالاقتصادي والثقافي والاجتماعي والحضاري في عملية سجالية مستمرة يعاد فيها تشكيل الصور في كل مرة لا بحثا عن الصورة المثلي بل بحثا عن الصورة الأمثل والأرقى.

ولما كانت الحاجة أكيدة في الوقت الراهن  للتطرق الى موضوع الصحافة المكتوبة بحكم حالة   التأرجح التى تشهدها بين التأزم والتحول ولفك شفرة هذا اللبس  فان معهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور  ارتأى أن ينظم أيام 20 و21 و22  أفريل 2015  ملتقى دوليا بعنوان الصحافة المكتوبة أزمة أم تحولات ؟ في شكل جلسات علمية ستتطرق الى السياق الجديد للصحافة المكتوبة والمقاربات في التحولات المهنية المتعلقة بها اضافة الى الاتجاهات الكبرى  للصحافة الورقية والتحولات الطارئة عليها والميديا الجديدة ويختتم الملتقى بجلسة علمية رابعة يضع رهان الصحافة الجيدة ومستقبل الصحافة المكتوبة موضع بحث وسيؤثث هذا الملتقى ثلة من الباحثين والمهنيين من تونس و الوطن العربي و افريقيا و اوروبا مما يمكن من الاطلاع على تجارب الثقافات الأخرى في كيفية التعاطي مع المتغيرات التي شهدتها الصحافة المكتوبة على أن تكون خاتمة الملتقى تكريما  لثلة من قدماء أساتذة معهد الصحافة وعلوم الأخبار.هذا الملتقى قد يكون نبراسا يكشف الكثير من الغموض ويخفف من وطأة الهواجس التي خيمت على من شغفوا بالمكتوب من الصحافة الورقية. فانه أيضا قد يكون مدخلا لإرساء قواعد لتغييرات بنيوية وهيكلية تساعد على اصلاح جوهري لما يمكن أن يفهم أنه مسبب لأزمة في الصحافة المكتوبة .  
jeudi 16 avril 2015

استخدام الشباب العربي للمضمون الإخباري عبر المنصات الإلكترونية المحمولة – دراسة مقارنة عبر وطنية


نجوى عبد السلام فهمي
 مها عبد المجيد صلاح


تثير ظاهرة توقف عدد من المؤسسات الصحفية الكبرى المرموقة عن إصدار الصحف الورقية التي استمرت في إصدارها لعقود طويلة مضت، واكتفائها في المقابل بالإصدارات الإليكترونية عبر شبكة الإنترنت مخاوف الكثير من القائمين على صناعة الصحافة في العالم كله. فتلك الظاهرة التي عُرفت مجازًا بـ "انتحار الصحف الورقية"، يصاحبها التناقص المستمر في أعداد قراء الصحف الورقية مع ارتفاع تكلفة إنتاجها، تجسد استمرار المشكلات التي تعانيها المؤسسات الصحفية عبر أنحاء العالم المختلفة منذ سنوات بعيدة.
غير أن واقع الأزمة يحمل في طياته دلالة مهمة ومثيرة للتفاؤل، ذلك أن مشكلات الصحافة الورقية التي بدأت منذ عقود طويلة لم توقف الصحافة الورقية أو تقضي عليها. ولكن في المقابل يأتي كل تطور جديد في تكنولوجيا الاتصال ونشر المعلومات ليحمل معه للصحافة أملا جديدا وإمكانات واعدة تضيف لها، فتعيد الصحافة تطوير المهنة واكتشاف آفاق جديدة للتطور لا للاندثار.  
حتى أن فشل خدمات النصوص المتلفزة التي لجأت إليها الصحف الورقية كأول شكل لنشر الأخبار الصحفية إليكترونيا في أواخر السبعينات والثمانينات، كان بمثابة تمهيدًا لانطلاقة المؤسسات الصحفية بعد ذلك نحو النشر الإليكتروني عبر شبكة الإنترنت، وظهور الصحف الإليكترونية التي أضافت للصحافة أبعادًا تنافسية غير مسبوقة مع وسائل الإعلام الأخرى.
ومع تطور استخدام الصحف للنشر الإليكتروني بإمكاناته المختلفة، وظهور المنصات الإليكترونية المحمولة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي، وانتشار استخدامها بين قطاعات عريضة خاصة من الشباب، اتجهت الصحف للاستفادة من هذه المنصات بإنتاج خدمات صحفية مصممة ومعدة خصيصًا لتناسب استخداماتها واحتياجات جمهورها.
يسعى هذا البحث إلي التعرف علي مدي نجاح المنصات الإلكترونية المحمولة ( اللوحية ) في نشر المضمون الإخباري بين الشباب في عدة دول عربية، ودورها وأهميتها بالنسبة لهم كمصادر صحفية للحصول على الأخبار ومتابعتها، وتقييمهم لمدة كفاءتها وفاعليتها، وذلك من خلال الإجابة علي عدد من التساؤلات البحثية:
-       إلى أي مدى تنجح المنصات الإليكترونية المحمولة كمصادر لنشر المضمون الصحفي الإخباري بين الشباب؟
-       إلى أي مدى تستطيع أن تقدم شكلا جديدًا للخدمة الصحفية الإخبارية قادر على جذب الشباب بعد أن عزفت غالبيتهم عن الصحف الورقية؟
-       كيف يستخدم الشباب هذه المنصات الإليكترونية المحمولة للحصول على الأخبار؟
-       ما أنماط وعادات استخدام الشباب للمنصات الإلكترونية؟
-       هل يؤثر ذلك الاستخدام على أنماط استخدامهم لوسائل الإعلام الأخرى؟
-       ما تصورات ورؤى الشباب بشأن هذه الوسائط الإليكترونية ودورها في تقديم الخدمة الإخبارية الصحفية، وما تقييمهم لمستوى الخدمات الصحفية التي يتلقونها من خلالها؟
-       ما مدى شعورهم بالاكتفاء إزاء ما يحصلون عليه من معلومات وأخبار من خلالها؟
تلك التساؤلات وأخرى غيرها، هي التساؤلات التي يطرحها البحث من خلال دراسة مقارنة عبر وطنية على عينة من الشباب العربي ممن يستخدمون المنصات الإليكترونية المحمولة للحصول على الأخبار ومتابعتها. 

الصحافة العلمية المكتوبة في الوطن العربي: أزمة في العرض لا في الطلب

مصطفى بوليلة

يمثل النشر العلمي 15 %من حركة النشر في العالم. وتشتمل الصحافة العلمية على الجرائد والمجلات الجماهيرية والمجلات المُحكّمة. وقد كان أول ظهور للجرائد العلمية في بريطانيا وفرنسا حيث طبعت أوّل جريدة JOURNAL DES SAVANTS  عام 1665. ويُصدر اليوم، في المملكة المتحدة، مجمع تايلور وفرنسيس أكثر من ألف جريدة علمية. وتنتشر الجرائد العلمية في الولايات المتحدة وأروبا وروسيا واليابان. وتصدر في الصين اليوم، 70 صحيفة يوميّة تعنى بالعلوم والتكنولوجيا.
أمّا المجلات العلمية، فقد عرفت رواجا واسعا منذ الثورة الصناعية. وازدهرت في أمريكا خاصة. وليس مصادفة أن تكون أقدم مجلة مواظبة على الصدور في الولايات المتحدة الأمريكية من بين آلاف المجلات وشتى المجالات هي مجلة SCIENCES   وذلك منذ سنة   1880. أمّا مجلة ناشيونال جيوغرافيك NATIONAL GEOGRAPHIC  فقد حافظت على صدورها منذ 1888 وتوزع اليوم 50 مليون نسخة. وقد ترجمت على مدار أكثر من قرن إلى 33 لغة في العالم ولم تظهر النسخة العربية منها إلا في أكتوبر 2010 في حين تعد اللغة العربية اللغة الخامسة من حيث عدد المتكلمين بها في العالم.[1]
وفي روسيا توزع مجلة "العلم والحياة" 3.5 مليون نسخة.[2] وفي بريطانيا، مجلة علمية موجهة للجمهور الواسع، اسمها "NATURE"، ذاع صيتها وتخطت حدود المملكة  المتحدة حتى صارت لها نسخا يابانية. ومن فرنسا تأتينا منذ عقود مجلة SCIENCE ET VIE  و LA RECHERCHE. وفي ألمانيا وايطاليا واسبانيا مجلة واحدة  تبيع ملايين النسخ بلغات مختلفة وهي مجلة مختصة في التكنولوجيا والتطبيقات العملية للنظريات العلمية، تدعى  ÇA M’INTERRESSE  أي هذا يعنيني. و أما العرب، فتكاد تنعدم لديهم الصحافة العلمية. فهل العلوم لا تعنيهم؟
ولا نعثر على امتداد الخارطة العربية إلا على جريدة علمية واحدة[3]. ولا تخصص سوى 20 جريدة فقط من بين 120 صحيفة يومية عربية، صفحات أو أبواب أو ملاحق للعلوم.[4]
وأما المجلات العلمية العربية فهي بحدود الـ 15 مجلة ورقية. تصدر في معظمها من الخليج العربي. وبعضها لا يسعى لنشر العلم بقدر سعيه لإبراز الادعاء بـ"الإعجاز العلمي في القرآن" أو "التصميم الذكي للكون". و أمّا مجلة "العربي العلمي" ثاني أكبر مجلة عربية سحبا ونشرا وتوزيعا بـ 30 ألف نسخة شهريا فقد توقفت عن الصدور منذ ماي 2014[5] لأسباب غير معلنة ولكنها تشي بصراع ما بين تيارين ايديولوجيين أحدهما يسعى لنشر الفكر العلمي والثاني لنشر الفكر السلفي.
ولقد أيدت البحوث الميدانية التي أجريناها حول الطلب على المجلات العلمية في تونس صحّة القول بأنّ الطلب على الصحافة العلمية يفوق العرض بما يفسح المجال واسعا لنمو هذا القطاع من الصحافة المكتوبة.



[1] ناشيونال جيوغرافيك تصدر طبعتها الـ33 باللغة العربية ، http://www.ngalarabiya.com
[2] القفاري ( عبد الله)، الحقيبة التدريبية في مجال الإعلام العلمي، إدارة العلوم والبحث العلمي ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ص22. انظر www.alecso.org.tn
[3] " دليل الأنترنات" هي جريدة ورقية نصف شهرية متخصصة في الأنترنت والتقنيات الحديثة للإعلام والتواصل. تصدر وتوزع بالمغرب فقط.  
[4] مفضل وحيد (وحيد)، الصحافة العلمية العربية: بين الوجود والعدم،  www.onislam.net   بتاريخ 01/06/2012.
[5] توقفت العربي العلمي بعد عامين ونصف من الصدور، لاقت خلالها ترحيبا كبيرا من القراء، مما جعل إدارتها تعلن عن عزمها في الرفع من السحب من 30 ألف إلى 50 ألف نسخة، ولكن تم تغيير رئيس تحرير مجلة العربي فجأة وتوقفت العرب العلمي عن الصدور. 

مهنية الصحفى المواطن : دراسة تقويمية من منظور الصحفى المحترف فى الصحافة العربية

عزه عبد العزيز عبد اللاه
لم تكتفي الوسائل الإعلامية الجديدة بالسماح لكل من المرسل والمستقبل بتبادل أدوار العملية الاتصالية ، ولكنها أحدثت ثورة نوعية في المحتوى الاتصالي المتنوع ، من نصوص إلى صور ، وملفات صوتية ، ولقطات فيديو مصورة ، وانتشرت خلال الأعوام  القليلة الماضية المواقع التي تتيح للمستخدمين تحميل ملفات فيديو شخصية أو عامة بضوابط معينة ليراهاالجميع في أنحاء المعمورة ، حيث تحول المستخدم إلى منتج إعلامي بفضل التقنيات الاتصالية الجديدة مثل كاميرات الهاتف النقال وغيرها، ينتج ويبث ما يريد على الإنترنت .
ويعد البحث عن الأخبار ذات القيمة الصحفية هو القاسم المشترك بين صحافة المواطن و الصحافة التقليدية وكذلك, فإن ذات العامل هو ما يفرق بين كلا النوعين
, ويعد مفهوم صحافة المواطن مفهوما جديدا نسبياً في الشرق الأوسط برغم شهرته في دول أخرى حول العالم. وبرغم بعض الانتقادات الموجهة لصحافة المواطن فيما يتعلق بمدى دقة الأخبار المطروحة من خلاله, قامت العديد من المنظمات و الهيئات الإعلامية باستقطاب هذا النوع المغاير من الصحافة أملا في جذب عدداً أكبر من الجماهير لمواقعهم الإخبارية الإلكترونية ، فقد أنهت صحافة المواطنين احتكار الصحافة التقليدية للأخبار والسبق الصحفي وأصبح المواطن العادي يسبق الصحفي التقليدي في نقل الأحداث ، وتسعى الدراسة الحالية إلى تحليل وتفسير ظاهرة صحافة المواطن من خلال محورين الأول: الوقوف على مهنية واحترافية الصحفي المواطن من خلال دراسة ميدانية على عينة من الصحفيين المواطنين عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة. الثاني تقييم ظاهرة الصحفي المواطن من منظور الصحفيالتقليدى في المؤسسات الصحفية العربية.
الإطار النظري
تم الاعتماد على نظرية المشاركة الديمقراطية (Democratic Participant حيث تعد هذه النظرية أحدث إضافة لنظريات الإعلام وأصعبها تحديدا، فقد برزت هذه النظرية من واقع الخبرة العملية كاتجاه إيجابي نحو ضرورة وجود أشكال جديدة في تنظيم وسائل الإعلام، و قامت النظرية كرد فعل مضاد للطابع التجاري والاحتكاري لوسائل الإعلام المملوكة ملكية خاصة، وتركز النظرية على اختيار وتقديم المعلومات المناسبة وحق المواطن في استخدام وسائل الاتصال من أجل التفاعل والمشاركة على نطاق صغير في منطقته ومجتمعه، وترفض هذه النظرية المركزية أو سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام ولكنها تشجع التعددية والمحلية والتفاعل بين المرسل والمستقبل والاتصال الأفقي ؛ ووسائل الإعلام التي تقوم في ظل هذه النظرية تهتم أكثر بالحياة الاجتماعية وتخضع للسيطرة المباشرة من جمهورها، وتقدم فرصا للمشاركة على أسس يحددها الجمهور بدلا من المسيطرين عليها. وبالتالي يمكن توظيف تلك النظرية باعتبار أن للمواطن حق في استخدام وسائل الإعلام واستخدام القنوات الخاصة والتعبير عن نفسه كجهة إعلامية مستقلة وغير خاضعة للسيطرة الحكومية.
أهمية الدراسة :
تضيف هذه الدراسة لدراسات الإعلام الجديد بعدا جديدا حيث لا تكتفي برصد وتحليل وتفسير ظاهرة الصحفي المواطن الذي يتفاعل مع التقنية الاتصالية بلا مهنية فقط ولكنها تقيم تلك الظاهرة التفاعلية الجديدة من منظور المواطن الصحفي ( الصحفي التقليدي)الذي ينتمي لمؤسسة إعلامية ويتسم بالمهنية والاحترافية .
أهداف الدراسة :
تسعى الدراسة إلى تحقيق هدفين رئيسيين يتفرع منهما عدة أهداف فرعية :
الهدف الأول : رصد وتحليل وتفسير مهنية واحترافية الصحفي المواطن  . 
الهدف الثاني: تقييم ظاهرة الصحفي المواطن من منظور الصحفي التقليدى.
تساؤلات الدراسة :
تسعى الدراسة إلى الإجابة على العديد من التساؤلات والتي يمكن اختصارها في تساؤلين رئيسيين هما:
1-    ما مدى مهنية واحترافية الصحفي المواطن ؟
2-    ما تقييم ظاهرة الصحفي المواطن من منظور الصحفيالتقليدي؟
الإطارالمنهجي والاجرائى للدراسة :
تنتمي  هذه الدراسة إلى نوعية  الدراسات الوصفية  وتعتمد على منهج المسح الاجتماعي على عينة من الصحفي المواطن وعينة من المواطن الصحفي الذي ينتمي لمؤسسة صحفية مصرية . وتم الاستعانة بأداة الاستبيان الالكتروني للتطبيق على عينة الصحفي المواطن والاستبيان العادي للتطبيق على عينة المواطن الصحفي.
مجتمع الدراسة والعينة:
يتمثل مجتمع الدراسة من:
1)      المنتجين العرب للمواد الصحفية على مواقع الشبكات الاجتماعية والمدونات.
2)      الصحفيين العرب العاملين في مؤسسات صحفية عربية تم التواصل معهم عن طريق إيميلاتهم.
نوع العينة وحجمها:
تم سحب عينة عشوائية للصحفي المواطن من خلال إجراء الباحثة عملية مسح عشوائي للمنتجين العرب الأفراد على مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت. وقد تم حصر عدد كبير منهم وتم مراسلتهم برابط الاستبيان الالكتروني من خلال موقع استبيان الالكتروني www.estebian.net
عن طريق الرسائل الخاصة باليوتيوب ، أو عن طريق حساباتهم بتويتر أو عن طريق حساباتهم بالفيس بوك . ولم تستجب منهم سوى92 فرد حيث أنه كان للعينة شروط أن يكون المنتج عربي، وأن لا تقل عدد المقاطع المنشورة لديه عن 5 مقاطع من إنتاجه الخاص، وأن يكون عدد مشاهدات تلك المقاطع كبير نسبيا بما لا يقل عن 1000مشاهدة، أو له إنتاج صحفي متكرر عبر الشبكات الاجتماعية والمدونات لا يقل عن (10) مواد.
 أما بالنسبة للصحفي التقليدي فقد راسلت الباحثة الصحفيين العاملين في مؤسسات الحياة الدولية والشرق الأوسط حيث أن بها نخبة من الإعلاميين العرب من جنسيات متعددة بالإضافة إلى جريدة المصري اليوم بمصر لاهتمامها الكبير بالصحفي المواطن حيث لاحظت الباحثة تنفيذها لورش عمل لتدريب الصحفي المواطن، بالإضافة إلى جريدة الرياض السعودية وقد اشترطت الباحثة على من يجيب الاستبيان أن يكون من مرتادي الشبكات الاجتماعية ولديه حساب بها ومتابع لظاهرة صحافة المواطن بالإضافة إلى امتلاكه قدرات تكنولوجية عالية ولم يستجب منهم سوى 64 صحفى عربى. 
أهم النتائج:

  1-    تركزت المهنية والاحترافية عند الصحفي المواطن من واقع رؤية الصحفي التقليدى في التقنيات الخاصة بالصورة ومقاطع الفيديو أكثر من مهنيته واحترافيته في الكتابة الصحفية .
  2-    أن النسبة الكبيرة من الحرية التي تتمتع بها صحافة المواطن كانت السبب الرئيسي لانتشار وفاعلية تلك الظاهرة.
  3-    أوضحت الدراسة ضرورة تطوير أدوات المواطن الصحفي التقنية ليظل في حلبة المنافسة مع الصحفي المواطن.
  4-    أوضحت الدراسة أن الصحفي المواطن من عينة الدراسة لديه بعض الخبرات التي تؤهله للعمل كصحفي من خلال الإنترنت ، ومن أهم مصادر خبرتهم: العمل الصحفي كمراسل ، التعليم الإعلامي، والحصول على دورات متخصصة في الإعلام والتصوير والمونتاج والتي حصلوا عليها من خلال مراكز التدريب الإعلامي الخاصة بالمؤسسات الإعلامية.وتعكس هذه النتيجة مستوى تأهيل الصحفي المواطن الذي أحدث ثورة في مفهوم جمع المعلومات والأخبار وأفقد الصحفي المحترف والهيمنة التي كان يشكلها له مفهوم حارس البوابة، بل ويقع تحت تهديد التكنولوجيا والجمهور. (40) فتلك الخصائص تؤكد أن الصحفي المواطن مؤهل ثقافيا وتكنولوجيا وإعلاميا وبالتالي تتفق هذه النتيجة مع الدراسة التي قامت بها مؤسسة EW   عن مشروعها لدراسة التمييز في الصحافة حيث أكدت على أن وسائل الإعلام الاجتماعي تزاحم الصحافة التقليدية لتصبح مصادر إخبارية مهنية للمتلقي

  5-    *كشفت الدراسة عن العديد من أشكال التفاعل بين  الصحفي المواطن  والجمهور كان من أهمها التعليق على أعمال الصحفي المواطن ، زيادة عدد مرات المشاهدة، إعادة نشر الإنتاج الخاص بالصحفي المواطن من قبل الجمهور في المنتديات والشبكات الاجتماعية والمجموعات البريدية. كما جاء أقلها أهمية رفض وجهة نظر الصحفي المواطن ومحاولة الجمهور فرض وجهة نظره، وهذا يؤكد ما أشار إليه جيلمور في المنتدى الثاني عشر العالمي للمحررين الذي عقد بسيول في كوريا من أن صحافة المواطن أفضل من الصحافة التقليدية لإتاحتها الفرصة للجمهور أن يشارك ويتفاعل، بدل أن يظل صامتا ويتلقى المعلومات من طرف واحد. فالتفاعل الذي أحدثته صحافة المواطن بين الصحفي والمواطنين حول الأحداث والقضايا مما يشكل القيمة الحقيقية للأخبار.
  6-  ومما يعطي مكانة تكنولوجية لصحافة المواطن ما يمتلكه الصحفي المواطن من برامج وأدوات ووسائط ويستخدمها في إنتاجه الإعلامي. فقد كشفت الدراسة عن عدد كبير من تلك الأدوات جاء من أهمها كاميرا الجوال، الكاميرا الاحترافية الرقمية، برامج windows movie maker
  7-    Adobe ofter effect – ulead video studio                                                             *كشفت الدراسة عن العديد من الأحداث التي شارك فيها الصحفي المواطن بخبر أو رأي أو مقطع فيديو ، جاء على رأسها الثورات العربية وخصوصا الثورة المصرية التي حازت على اهتمام كبير من الصحفي المواطن المصري والعربي وقد تركزت المقاطع على موقعه الجمل وضرب الشرطة المصرية للمتظاهرين، ثم سيول جدة ، الضربات والهجمات الإسرائيلية الجوية على غزة.
  8-    غلبت ايجابية صحافة المواطن على سلبيتها  من واقع رؤية الصحفي التقليدي الذي عبر عن ايجابيتها في أنها فضاء للتعبير الحر عن الرأي , تقديمها للمحتوى اتصالي متنوع (نصوص , صور , ملفات صوتية , لقطات فيديو )  ثم تحول الموطن  إلى مراسل قادر على تمييز المعلومة التي تنشر , وحضور المواطن في قضايا الشأن العام , ولكونها صورة معبرة لتواجد المواطن مكان الحدث عن طريق الصدفة , وهذه الايجابيات تؤكد ما أشارت إليه العديد من الأدبيات التي ترى أن صحافة المواطن قلصت الحدود بين المرسل والمستقبل ونشأت مفاهيم تشير إلى أن المواطن الكوف بات من حقه استقبال ما يشاء من اخبرا ومعلومات , بل بدأ يدخل في لعبة الإرسال وبث ما يراه من موضوعات وآراء حول الاحداث المحلية والعالمية, وقد أشار جون هاركلى إلى أن صحافة المواطن أوجدت مفهوم جديد للمجتمع العالمي حيث أصبح كل مواطن يمتلك حق الحصول على المعلومات كما يمتلك نتيجة لتوفر تقنيات الاتصال القدرة على توزيعها ونشرها[1]وبالتالي أصبح المواطن الصحفي يمتلك الدور الاستطلاعي الرصدى
  9-    على الجانب الأخر جاءت سلبيات صحافة المواطن من وجهة نظر الصحفي التقليدي لتتركز في مستوى مهنية , فقد أعطي أولوية لعدم الدقة , عدم وجود الحس الصحفي , المحتوي منتج من أشخاص غير متدربين , الاهتمام بالموضوعات المثيرة .






[1]Hartley , jouanalismasahuman right : the cultural approach to journalism in mastimloeffelhotz and David weaver(eds)global journalism research .princeton , ng :Princeton university press2008p.48